More

    اللاعبين المغاربة فرق شاسع في أداء

     أصبح مرة أخرى ذا أهمية إشعال هذه المناقشة.(أداء اللاعبين المغاربة في الأندية الأوروبية والمنتخب الوطني) من جديد بعد المشاركة المتواضعة الأخيرة لأسود الأطلس في كأس الأمم الأفريقية 2023 في ساحل العاج، حيث تم إقصائهم من دور الـ16 على يد جنوب أفريقيا. وتأتي خيبة الأمل هذه رغم حماسة المشجعين المغاربة، خاصة بعد الإنجاز التاريخي خلال كأس العالم الأخيرة في قطر

    ويشعر المراقبون بالحيرة من فارق مستوى لعب اللاعبين المغاربة بين أنديتهم الأوروبية ومنتخبهم الوطني. ومن الأمثلة الصارخة على ذلك الأداء الأخير للمهاجم يوسف النصيري. وفي مباراة فريقه إشبيلية ضد رايو فايكانو، سجل هدفين ليقود فريقه للفوز 2-1 في الجولة 23 من الدوري الإسباني. حتى أن النصيري صنع تاريخ الدوري الأسباني عندما أصبح أفضل هداف مغربي على الإطلاق في هذه المسابقة، متجاوزًا الرقم القياسي للراحل العربي بن مبارك. لكن رغم هذه المآثر الناديية، يطالب المشجعون بأداء مماثل على المستوى الوطني، منتقدين إهدار فرص التسجيل في مباريات أسود الأطلس.

    وهناك حالة مماثلة هي حالة أمين عدلي الذي شارك في كأس الأمم الأفريقية مع المنتخب المغربي. أثار أدائه خلال هذه البطولة تساؤلات. إلا أنه كان أمس لاعباً أساسياً في فريقه باير ليفركوزن المتأهل إلى نصف نهائي كأس ألمانيا، حيث سجل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 66 أمام شتوتجارت

    ظاهرة تألق اللاعبين مع أنديتهم، على عكس أدائهم مع المنتخبات الوطنية، منتشرة في عالم كرة القدم. وبحسب مراقبين، فإن التفسير المحتمل هو اختلاف أساليب العمل بين الأندية والمنتخبات الوطنية. يقضي اللاعبون وقتًا أطول مع أنديتهم، مستفيدين من التدريب المنتظم والانغماس الكامل في نظام اللعب الخاص بفريقهم. من ناحية أخرى، غالبًا ما يكون الوقت الذي يقضيه في المنتخب الوطني محدودًا، مع فترات إعادة تجميع أقصر ووقت تكيف أقل

    بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تختلف ديناميكيات اللعبة بشكل كبير بين الأندية والمنتخبات الوطنية. يلعب اللاعبون جنبًا إلى جنب مع زملائهم الذين اعتادوا اللعب معهم على مستوى النادي، مما يعزز فهم تكتيكي أفضل وتكامل أكبر على أرض الملعب. من ناحية أخرى، في المنتخب الوطني، يتعين على اللاعبين التكيف مع مجموعة جديدة، وأحيانًا بأساليب لعب مختلفة، مما قد يؤثر على أدائهم.

    مع استمرار المشجعين في توقع أداء أكثر اتساقًا من لاعبي منتخبهم الوطني، يظل الجدل حول ازدواجية الأداء مفتوحًا، مما يثير تساؤلات حول أساليب التدريب وديناميكيات اللعبة والتحديات الفريدة التي يواجهها اللاعبون الذين يلعبون للنادي والمنتخب الوطني.


    فرق شاسع في أداء اللاعبين المغاربة

    أحدث المقالات

    spot_img

    Related articles

    Leave a reply

    S'il vous plaît entrez votre commentaire!
    S'il vous plaît entrez votre nom ici

    You cannot copy content of this page