في عالم كرة القدم، غالباً ما يكون المدربون هم مهندسو نجاح المنتخبات الوطنية. إنهم مسؤولون عن التكتيكات وتطوير اللاعبين وخلق ثقافة فريق قوية. أحد هؤلاء المدربين هو وليد الركراكي، الذي حول المنتخب المغربي من فريق غريب إلى منافس جدي على الساحة الدولية. في هذا المقال سنستكشف رحلة وليد الركراكي كمدرب وتأثيره على المنتخب المغربي
حالة المنتخب المغربي قبل وصول الركراكي
قبل قدوم وليد الركراكي، كان المنتخب المغربي يعاني ولا يعتبر قوة كبيرة في كرة القدم الدولية. وكانت النتائج متباينة وافتقر الفريق إلى التماسك والتوجيه. شعر المشجعون المغاربة بالإحباط بعد رؤية أداء فريقهم الوطني ضعيفا في المنافسات الدولية.
تغييرات تكتيكية لريكراكي
من أبرز جوانب تدريب وليد الركراكي هي تغييراته التكتيكية. لقد تبنى أسلوبًا هجوميًا، وشجع اللاعبين على المخاطرة ولعب كرة قدم جذابة. كما طبق ريكراكي نظام لعب مرن، مما يسمح للفريق بالتكيف مع المواقف المختلفة أثناء المباريات
نتائج وعروض المنتخب المغربي تحت قيادة الركراكي
يواصل الناخب الوطني وليد الركراكي، نتائجه الإيجابية رفقة المنتخب المغربي لكرة القدم، منذ توليه العارضة الفنية خلفا للبوسني وحيد حاليلوزيتش
وقاد وليد الركراكي أسود الأطلس في 12 مباراة، حيث حصد 7 انتصارات، 3 تعادلات، بينما مني بخساراتين فقط
وسجل مهاجمو “أسود الأطلس” تحت قيادة “مورينهو المغرب” 19 هدفا في 13 مباراة، بينما تلقت شباكهم ستة أهداف فقط
يذكر أن وليد الركراكي، كانحقق رفقة المنتخب المغربي إنجازا تاريخيا وأصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى المربع الذهبي لكأس العالم
من مسيرة ركراكي التدريبي
يمتلك صاحب الـ46 سنة مسيرة مميزة كلاعب. حيث سبق أن لعب لصفوف تولوز، أجاكسيو، جرينوبل وديجون في فرنسا. كما لعب مع راسينك سانتندير الإسباني لمدة 3 مواسم
وأما بالنسبة لمسيرته التدريبية فقد سبق أن عمل كمدرب مساعد للمغرب في 2012. قبل تدريب الفتح بعدها بعامين. ثم عمل كمدرب للدحيل في 2020، وانضم بعدها إلى الدحيل الذي رحل عنه هذا الصيف
ويمتلك الركراكي العديد من الألقاب مع الفرق التي دربها. حيث فاز بدوري أبطال أفريقيا والدوري المغربي مع الوداد في موسم 2021/2022
وحصل على لقب الدوري المحلي مرة أخرى مع الفتح المغربي في 2016، وكأس المغرب في 2014. كما توج بلقب الدوري القطري مع الدحيل في 2020
التقدير والأوسمة لنجاح ريكراكي كمدرب
جهود وليد الركراكي كمدرب لم يتم تجاهلها من قبل مجتمع كرة القدم. حصل على العديد من الأوسمة وشهادات التقدير لعمله المتميز مع المنتخب المغربي. ويعتبر الركراكي الآن أحد أفضل المدربين في العالم، وقد أشاد أقرانه بنجاحه كمدرب للمنتخب المغربي
الإرث الدائم لوليد الركراكي كمدرب للمنتخب المغربي
وفي الختام، أحدث وليد الركراكي تحولا كبيرا في المنتخب المغربي كمدرب. لقد ساعد أسلوبه التكتيكي المبتكر وتطوير اللاعبين والنتائج المبهرة الفريق على الانتقال من فريق مستضعف إلى منافس جاد على الساحة الدولية. إن إرث الركراكي كمدرب للمنتخب المغربي سيكون محفورا في تاريخ كرة القدم المغربية وسيستمر في إلهام الأجيال القادمة من المدربين واللاعبين
